في إطار سعي الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتطوير منظومة المهن الصحية، أصدرت لائحة جديدة لتنظيم العضوية. تضمنت تحديثات جوهرية تهدف إلى تحسين إجراءات التسجيل والتصنيف، وتعزيز الشفافية، وضمان مواءمة المؤهلات والخبرات مع احتياجات القطاع الصحي. جاءت هذه التعديلات استجابة لمتطلبات المرحلة الحالية، حيث أصبح النظام أكثر مرونة، ما يسهل على الممارسين الانضمام إلى الهيئة والاستفادة من خدماتها.

تنظم منصة طب زون للتعليم الطبي المستمر. ندوة تعريفية عن لائحة عضوية الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الجديدة للتعرف عليها وعلى المتغيرات التي طرأت على نظام العضوية. 

سجل لحضور الندوة

أهمية العضوية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية

تُعد العضوية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عنصرًا أساسيًا لمزاولة المهن الصحية في المملكة، حيث تتيح للممارسين الصحيين التصنيف والتسجيل اللازمين وفق المعايير المهنية المعتمدة. تهدف هذه العضوية إلى ضمان كفاءة وتأهيل الممارسين الصحيين، وتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع. 

الانضمام إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية خطوة أساسية تضمن للممارسين الصحيين ممارسة مهنتهم ضمن إطار تنظيمي واضح. تساهم العضوية في توفير بيئة مهنية متطورة من خلال:

• تطبيق معايير موحدة على جميع الممارسين الصحيين، مما يعزز جودة الخدمات الصحية.

• تشجيع التطوير المهني المستمر، حيث يُعد استيفاء عدد معين من الساعات التدريبية والتطويرية شرطًا أساسيًا لتجديد العضوية، مما يضمن تحديث مهارات الممارسين الصحيين وفق أحدث المعايير المهنية.

• تعزيز الثقة بين المرضى والممارسين الصحيين، حيث تخضع جميع المؤهلات لعمليات تحقق دقيقة تضمن كفاءة العاملين في المجال الصحي.

• خلق فرص أفضل للتخصصات الصحية المختلفة، من خلال الاعتراف بالمؤهلات الجديدة وتسهيل إجراءات المعادلة المهنية، حيث تم استبدال مبدأ قوائم المجموعات بمبدأ المعادلة المهنية للمؤهل، وإدراج عدد من الآليات التي تسمح باستيعاب مختلف أنواع المؤهلات الصحية لجميع التخصصات الصحية

حمل اللائحة الجديدة من هنا

التعديلات الجديدة في اللائحة وانعكاساتها على النظام الصحي

تم الإعلان عن اللائحة الجديدة في الجريدة الرسمية بتاريخ 7 مارس 2025، وستدخل حيز التنفيذ بعد 90 يومًا، أي في يونيو 2025. شهدت هذه اللائحة مجموعة من التعديلات التي عززت من مرونة العضوية وسهولة إجراءات التسجيل والتصنيف، مما انعكس بشكل مباشر على النظام الصحي والممارسين. تضمنت هذه التعديلات:

1. تعديل 21 مادة لضمان مواءمتها مع أحدث المعايير المهنية.

2. حذف 16 مادة لم تعد تتناسب مع التطورات الحالية في القطاع الصحي.

3. إضافة 26 مادة جديدة توضح آليات التصنيف، والتسجيل، والتطوير المهني المستمر.

4. إلغاء نظام القوائم المجموعات، واستبداله بنظام المعادلة المهنية، مما يسمح باستيعاب مؤهلات جديدة وفق معايير واضحة.

ما الفرق بين نظام قوائم المجموعات ونظام المعادلة المهنية ؟

كان نظام قوائم المجموعات المعمول به سابقًا يقتصر على الاعتراف بالمؤهلات الصحية بناءً على قوائم محددة مسبقًا، مما جعل بعض التخصصات الجديدة أو غير المدرجة في هذه القوائم تواجه صعوبة في الحصول على التصنيف المهني. أما النظام الجديد المعتمد في اللائحة، فقد تم استبدال هذا النهج بنظام المعادلة المهنية، والذي يعتمد على مراجعة المؤهلات والخبرات بشكل فردي وفق معايير محددة، مما يسمح باستيعاب مؤهلات جديدة وتخصصات متنوعة لم تكن مشمولة سابقًا. هذا التغيير يمنح الممارسين الصحيين فرصًا أكبر للحصول على التصنيف المهني بناءً على كفاءتهم الفعلية وليس فقط على التصنيف التقليدي المعتمد سابقًا.

تعرف على: عقوبة الخطأ الطبي في السعودية: دليل شامل للأطباء والممارسين الصحيين

أهمية العضوية للممارس الصحي

الانضمام إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ليس مجرد إجراء إداري، بل هو خطوة أساسية لكل ممارس صحي يسعى للتطور وتعزيز مكانته في مجاله. وفقًا للمادة 'التاسعة والعشرين' من اللائحة، توفر العضوية العديد من المزايا التي تدعم الممارسين الصحيين في مسيرتهم المهنية، ومنها:

• الحق في الترشح لمجالس ولجان الهيئة، مما يمنح الممارسين فرصة للمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على مستقبل القطاع الصحي.

• إمكانية الاستفادة من الدورات التدريبية والندوات التي تنظمها الهيئة، مما يساعدهم على البقاء على اطلاع دائم بأحدث التطورات في مجالاتهم.

• الحصول على تخفيضات وعروض خاصة، تشمل مزايا مهنية وتعليمية، مما يسهل على الممارسين تطوير مهاراتهم بأقل التكاليف.

تمثل هذه المزايا دعمًا حقيقيًا للممارسين الصحيين، حيث تسهم في تحسين كفاءتهم المهنية، وتعزز ثقة المرضى بهم، وتفتح لهم آفاقًا جديدة للنمو والتطور في مسيرتهم.

اقرأ أيضًا: ساعات تعليم طبي مستمر | حافظ على ترخيصك المهني

شروط التسجيل في العضوية

وفقا للمادة 'الرابعة والعشرين' تنقسم العضوية إلى نوعين رئيسيين: "العضوية العاملة" التي تمنح للممارسين الصحيين المسجلين رسميًا، وتكون متجددة، ومدتها مرتبطة بفترة التسجيل. و"العضوية الفخرية" التي تُمنح لمن قدموا خدمات متميزة للمجال الصحي، وتكون دائمة طبقا للمادة 'الخامسة والعشرين'. ولكل منهما شروطه ومزاياه:

1. العضوية العاملة

تمنح هذه العضوية للممارسين الصحيين الذين يزاولون المهنة داخل المملكة. وتشمل متطلبات الحصول عليها:

1. الحصول على مؤهل صحي معترف به من الهيئة.

2. اجتياز التصنيف المهني الذي يشمل تقييم المؤهلات والخبرات.

3. الالتزام بمتطلبات التطوير المهني المستمر، وفق اللوائح المعتمدة.

2. العضوية الفخرية

تُمنح هذه العضوية للأشخاص الذين قدموا إسهامات بارزة في القطاع الصحي، سواء من خلال البحث العلمي، أو تطوير الممارسات الطبية، أو الإسهامات الإدارية. يتمتع الأعضاء الفخريون ببعض المزايا، مثل الإعفاء من رسوم التسجيل، إلا أنهم لا يمارسون المهن الصحية فعليًا.

انعكاسات اللائحة الجديدة على جودة الخدمات الصحية

بفضل هذه التعديلات، بات من المتوقع أن يشهد النظام الصحي في المملكة تحسينات ملحوظة، حيث تعمل اللائحة الجديدة على:

• رفع كفاءة الممارسين الصحيين من خلال فرض إجراءات أكثر دقة في التصنيف والتقييم.

• تسهيل عملية تسجيل الممارسين الجدد، مما يعزز القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي.

• تعزيز الشفافية والمصداقية عبر اعتماد آليات تحقق حديثة لمراجعة المؤهلات والخبرات.

• ضمان استمرارية التطوير المهني، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

مع دخول اللائحة الجديدة حيز التنفيذ في يونيو 2025، يُتوقع أن تسهم بشكل كبير في رفع جودة الخدمات الصحية وتحسين تجربة المرضى، وتعزيز الثقة في الممارسين الصحيين. إن هذه التحديثات لا تمثل مجرد تغييرات تنظيمية، بل هي خطوة مهمة نحو بناء قطاع صحي أكثر كفاءة.

لمعرفة كل جديد في عالم الرعاية الصحية والحصول على ساعات تعليم طبي مستمر معتمدة سجل على منصة طب زون

 للتسجيل اضغط هنا